تاونسيت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مقياس النظرية في العلاقات الدولية- النظرية النيوواقعية في حقل العلاقات الدولية

اذهب الى الأسفل

مقياس النظرية في العلاقات الدولية- النظرية النيوواقعية في حقل العلاقات الدولية Empty مقياس النظرية في العلاقات الدولية- النظرية النيوواقعية في حقل العلاقات الدولية

مُساهمة من طرف يحي سباع الخميس يونيو 23, 2016 2:23 am

جــــامـــــــعــــة أبـــــو بكــر بلقـــأيـــد (تلمسان)

قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية

مقياس النظرية في العلاقات الدولية

النظرية النيوواقعية في حقل العلاقات الدولية
[size]

تمهيد
الملخص: على عكس الاتجاه الأخلاقي الذي يدعو إلى أخلقة العلاقات الدولية
من خلال الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها والمتمثلة في نشر السلم والأمن
الدوليين، وفض النزاعات والصراعات بالطرق السلمية، باعتماده على ما ينبغي
أن يكون عليه الواقع الدولي، وفضلا عن ذلك ينطلق الواقعيون في دراساتهم
للظواهر السياسية من الواقع الدولي المعاش، بتركيزهم على ما هو كائن وواقع.
فالفكر الواقعي للعديد من العوامل والمتغيرات، برز فيه تيارين، الأول
بزعامة "هانز مورغانتو" والتيار الثاني بزعامة "كينيث والتز"، الاتجاه
الأول يدعى بالواقعية الكلاسيكية، أما الثاني بالواقعية الجديدة. فمن خلال
هذا التمهيد المبسط نطرح التساؤل التالي:



إلى أي مدى نجحت النظرية النيوواقعية في تطوير حقل العلاقات الدولية؟



1.
الخلفية النظرية للنيوواقعية: الفكرة الكامنة وراء تجديد الفكر الواقعي هي
أن الواقعيين الجدد يعتقدون أن النظرية الواقعية تمثل مركز التفسير
التقليدي في دراسة عالم السياسة، ومثل هذا التحليل للدولة الحالية يجب أن
يقيم مدى قابليته للتطبيق الواقعي في عقد القرن العشرين وما بعده. وللقيام
بذلك لابد من تجديد في الواقعية لكي تصبح أكثر كفاءة في تحليل السياسة
الدولية. وهذا ما دأب عليه الواقعيون الجدد، وأصبحت أفكارهم منتظمة تحت
عنوان "الواقعية الجديدة". وهذه الإرادة الجديدة للواقعيين تتطلب منهم
مراجعة شاملة لتراث العلاقات الدولية.[1]

الواقعية الجديدة هي
المرحلة الثالثة في الفكر الواقعي العام، فكانت الواقعية في ورحلتها الأولى
مع المفكرين الرائدين في هذه المرحلة: "توسيديدس" و"ميكيافلي"، أما
المرحلة الثانية فكانت مع "توماس هوبز" و"هانز مورغانتو"، أما المرحلة
الثالثة والمتمثلة في الفكر النيوواقعي مع "كنيث والتز".[2]

2.
مفهوم النظرية النيوواقعية: فالواقعية الجديدة، هي امتداد تطوري للواقعية
التقليدية في الثمانينيات، من أهم روادها: "كنيث والتز"، "ستيفن كريزيز"،
"روبرت جبلين"، "روبرت تاكر"، و"جورج مردلسكي". وكان هدف روادها هو محاولة
إخراج الواقعية من المفهوم الكلاسيكي والتحليلي البديهي إلى مستوى من
التحليل أكثر علمية للوصول بها إلى نظرية علمية.[3]

3. أهم الفرضيات التي تقوم عليها النظرية النيوواقعية:

1. تتميز العلاقات الدولية بالفوضى والصراع المتواصل.[4]

2. الدولة كوحدة تحليل وفاعل مركزي للنظام الدولي.

3. تسعى الدول إلى تحقيق أقصى ما يمكن من الأمن فوق كل شيء.

4. تحاول الدول زيادة قوتها دون أن يؤدي ذلك إلى وضع الأمن في خطر.

5. ليس هناك أي تشكيل لأي نظرية للعلاقات الدولية بدون استنادها للتحليل البنيوي.

6. إن التغيرات الجذرية والخطيرة تقع على مستوى توزيع القوى بين الوحدات السياسية في النظام الدولي.

7. نظام الثنائية القطبية أكثر استقرارا من نظام التعددية القطبية.

8. استقلالية الحقل السياسي عن بقية الحقول الأخرى.[5]

4.
أهم المفاهيم المركزية التي تستند عليها النظرية النيوواقعية: هنالك ثلاثة
مفاهيم أساسية وهي: النظام الدولي، توازن القوى والأمن. فيما اتخذ
الواقعيون الجدد من النظام الدولي موضوعا رئيسيا لدراسة وتحليل نظريتهم
بالاستناد إلى الأفكار النظامية والبنيوية التي اقتبسوها من نظرية النظم لـ
"مورتن كابلان".[6] أما توازن القوى، ففي نظر الواقعيين الجدد، يكون
النظام الدولي مستقرا عندما يبقى على الفوضى وتكون سيادة الدول المركزية
محفوظة وآمنة. أما عدم استقرار النظام الدولي، فيكون نتيجة لحدوث تغييرات
جذرية على مستوى هيكل أو بنية النظام الدولي، بالخصوص تلك التغيرات التي
تتطلب اختفاء أو ظهور قوى كبرى بعد حروب واسعة.[7] ويعد الأمن الهدف الأسمى
الذي يصبو إلى تحقيقه الواقعيون الجدد في تنظيرهم للعلاقات الدولية في
إطار الواقعية الجديدة وذلك بديلا عن الكلاسيكيين الذين يسعون إلى القوة
ولا غير إلا القوة. وهو ما أدى ببعض المحللين في العلاقات الدولية إلى
تصنيف الواقعية الجديدة ضمن الاتجاه الأخلاقي أكثر منها ضمن الاتجاه
الواقعي للعلاقات الدولية.[8]

5. أهم رواد الواقعية الجديدة: "كنيث
والتز"، ولد سنة 1924م، درس في جامعة كولومبيا، وأنهى دراسته سنة 1950م،
بنفس الجامعة، وفي سنة 1954م أنجز أطروحته في الدكتوراه، التي نشرها في نفس
السنة، وكان لها صدى كبير في علم السياسة خاصة والعلاقات الدولية خاصة،
كما أن له عدة مؤلفات أهمها: "الإنسان، الدولة والحرب" و"النظرية في
السياسات الدولية".[9] إلى جانب العديد من الرواد، فهنا اقتصرنا على "كينيث
والتز" فقط.

6. ما هي طبيعة العلاقة بين الواقعية الجديدة
والواقعية الكلاسيكية، هل هي رد فعل أم هي امتداد؟ ، هنا ظهر اتجاهين،
الأول يقول بأن العلاقة بينهما هي علاقة امتداد والثاني يقول العكس، بأنها
علاقة رد فعل. ولكل تيار مبرراته وحججه التي يستند عليها.

7.
التعريف بنظرية الاستقرار المهيمن -الاستقرار بالهيمنة-: أو كما يسميها
البعض "نظرية الاستقرار المرتكز على الهيمنة"، هي نظرية ظهرت أول ما ظهرت
في حقل الدراسات الاقتصادية ثم سكنت في حقل العلاقات الدولية وبالأخص في
نظرية العلاقات الدولية. وطور النظرية في السبعينات والثمانينات مفكرون
أمريكيون من المدرسة الواقعية، تعرفوا إلى توزيع القوى بين الدول بكونه
العامل المركزي في تفسير انفتاح الاقتصاد الدولي واستقراره، ذلك أن دولة
قوية تتمتع بتقدم تكنولوجي على دول أخرى سترغب بنظام تجارة مفتوح لأنها
تسعى وراء تصدير منتجاتها. والدول الكبيرة أقل تعرضا لمخاطر الاقتصاد
العالمي من الصغيرة. "وستسمح الدولة المهيمنة لغيرها من الدول بالاستفادة
مجانا من المكاسب التي تؤمنها هي إلى الاقتصاد العالمي على شكل سلع عامة،
وهي نوع من السلع حيث استبعاد المستهلكين يكون مستحيلا، ويكون استهلاك
السلعة من جانب لاعب واحد لا يستنفذ إتاحتها للآخرين".[10]

8.
الواقعية الهجومية والواقعية الدفاعية: الواقعيون المهاجمون وعلى رأسهم
"جون ميرشايمر" و"روبرت جيبلين" بصعوبة توفير الأمن في النظام الدولي.
بينما يرى الواقعيون المدافعون وعلى رأسهم "كينيث والتز" و"جريكو" بتوافره
رغم الفوضى التي يتميز بها النظام الدولي، وينظرون
[/size]
يحي سباع
يحي سباع
الإدارة العامة
الإدارة العامة

عدد المساهمات : 339
تاريخ التسجيل : 11/06/2016

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى